قال راي مابوس وزير البحرية الأمريكية يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ستحافظ على تواجدها في البحر الأسود على الرغم من تحذير روسيا من أن إجراء مدمرة أمريكية دوريات هناك سيقوض الأمن الإقليمي.
ودخلت المدمرة (يو.إس.إس بورتر) مياه البحر الأسود هذا الشهر مما أثار انتقادات لاذعة من موسكو.
ويتوقع أن تضغط تركيا ورومانيا في مؤتمر حلف شمال الأطلسي المزمع في وارسو الشهر المقبل من أجل تواجد أكبر لسفن الحلف في البحر الأسود.
وقال مابوس لرويترز من على متن المدمرة (يو.إس.إس مايسون) في البحر المتوسط إنه من واجب البحرية الأمريكية ردع العدوان وإبقاء الخطوط البحرية مفتوحة.
وأضاف مابوس في إشارة إلى البحر الأسود "سنكون هناك وسنقوم (بمهمة) الردع هذا هو السبب الرئيسي الذي سنتواجد من أجله هناك لردع أي اعتداء محتمل."
وجاء تصريح مابوس بعد أيام من انتقاد روسيا لمناقشة حلف شمال الأطلسي لتأسيس قوة عسكرية دائمة في البحر الأسود.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن أندريه كيلين وهو مسؤول بارز في وزارة الخارجية قوله "إذا اتخذ قرار إنشاء قوة عسكرية دائمة فهذا سيكون مزعزعا للاستقرار لأن هذا البحر لا يقع ضمن نطاق حلف شمال الأطلسي."
وتنشر روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 أسطولا في البحر الأسود يرسو في مدينة سيفاستوبول
وقال مابوس إن الولايات المتحدة ملتزمة ببنود معاهدة مونترو التي تنص على أن الدول التي لا تطل على البحر الأسود لا يحق لها بأن تبقي سفنها هناك لأكثر من 21 يوما. وتطل كل من تركيا ورومانيا وبلغاريا وجميعها أعضاء في حلف شمال الأطلسي على البحر الأسود.
وبدا أن بلغاريا قد انصاعت للضغوط الروسية إذ قال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف يوم الخميس إن بلاده لن تنضم لأسطول الحلف المقترح في البحر الأسود إذ يفترض بهذه المنطقة أن تكون مكانا للسياح والعطلات لا الحرب.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وموسكو بشكل أكبر مع نشر واشنطن لحاملتي طائرات إضافيتين في البحر المتوسط قبيل مؤتمر حلف الأطلسي سعيا لخلق توازن في المنطقة مع تزايد الأنشطة العسكرية الروسية هناك.
وقال مابوس "نحن متواجدون في البحر المتوسط بشكل متواصل منذ 70 عاما أي منذ الحرب العالمية الثانية. ونحن نبقي الممرات البحرية مفتوحة. هذا ما نفعله."
رويترز
إرسال تعليق