تحولت ولاية تيارت في السنوات الأخيرة إلى وجهة صناعية تستقطب مشاريع هامة، في مجال صناعة السيارات تؤهلها لأن يكون لها أفاق واعدة في هذا الفرع من الصناعة الميكانيكية.

ويعتبر مصنع الشركة الجزائرية، لتطوير صناعة السيارات من علامة مرسيدس بنز الكائن ببلدية عين بوشقيف، الذي دخل مرحلة الإنتاج في شهر أكتوبر من سنة 2014، أحد أهم الإستثمارات التي شهدها القطاع بالمنطقة والذي سيكون بمثابة قاطرة لتطوير الصناعة الميكانيكية والتأهيل العملي لليد العاملة في هذا المجال.

وقد تم إنجار هذا المصنع، في إطار شراكة بين الجزائر ممثلة في شركة تطوير صناعات السيارات التابعة لمديرية الصناعة العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، والشركة الوطنية للعربات الصناعية والمجموعة الإمارتية، إعبار والمجموعة الألمانية ديملر كشريك تكنولوجي.

وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع ب 6 آلاف وحدة في السنة، من سيارات من نوع سبرينتر، الموجهة لمختلف الاستعمالات وألفين 2000 وحدة من سيارات من نوع جي كلاس رباعية الدفع من الصنف ج، الموجهة للأغراض العسكرية، والشبه العسكرية، حسب مسئولي هذا المركب.

ويتوفر المصنع الذي يشغل مساحة 104 هكتار، منها 44 هكتار مبنية على ورشة نموذجية تشمل سبع 7 محطات تركيب بالنسبة لسيارات النفعية، و5 بالنسبة للسيارات رباعية الدفع، و معهد للتكوين في تقنيات وميكانيك السيارات، يستقبل خريجي معاهد ومراكز التكوين المهني إضافة إلى ورشات تكوين مختصة في الصناعة الميكانيكية.

ويعمل القائمون على هذا المصنع على تشجيع المناولة من خلال إرساء شراكة لاقتناء وتصنيع اللواحق والمكونات التي يتم استيرادها في المراحل الأولى من الإنتاج، ويهدف هذا المسعى بلوغ تصنيع 30 من المائة منها على الأقل محليا بعد خمس سنوات وفق نفس المصدر.

وقد شهد هذا المصنع في شهر ماي الماضي، تسليم 480 سيارة من مختلف الأصناف، نقل الأفراد، ونقل العمال، ونقل البضائع، والإسعاف، ل5 مؤسسات عمومية شملت االمديرية المركزية للعتاد والمعهد الوطني للخرائد، والكشف عن بعد، وهما هيئتان تابعتان الى وزارة الدفاع الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للجمارك ومؤسسة سوناطراك.

وكان المصنع قد أنتج منذ تدشينه في 24 أكتوبر من سنة 2014 ، من قبل نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، 4000 سيارة، حسبما أعلن عنه رئيس مجلس إدارة الشركة العقيد إسماعيل كريكر.

وتعززت صناعة السيارت بتيارت، أيضا بمشروع مصنع لتركيب السيارات من علامة هيونداي، الذي تفقد موقع إنجازه اليوم الخميس، الوزير الأول عبد المالك سلال، في إطار زيارة العمل للولاية.

وسيتم تجسيد هذا المشروع، بموقع المصنع القديم للنسيج الواقع بالمنطقة الصناعة زعرورة ببلدية تيارت، وذلك على مساحة 24 هكتار حسب مديرية الصناعة والمناجم.

ومن المنتظر أن ينتج المركب أول سيارة، من علامة هيونداي، في أول نوفمبر المقبل، حسب ممثل مجمع طاحكوت الذي أوضح أن المشروع الذي يدخل في إطار الشراكة مع الشركة الكورية هيونداي، حددت تكلفته ب250 مليون دولار أمريكي وسينتج 000 30 سيارة في السنة، في مرحلة أولى لترتفع طاقته الإنتاجية بعد خمس سنوات إلى 000 200 سيارة في السنة.

وسيركب هذا المصنع سيارات نفعية خفيفة إضافة إلى نوعين من السيارات السياحية وفق نفس المصدر، وإلى جانب ذلك تحتضن ولاية تيارت أيضا وحدة تابعة للشركة الوطنية للعربات الصناعية متخصصة في التجهيزات المجرورة والمحمولة.

وقد شجعت هذه الاستثمارات التي يشهدها مجال صناعة السيارات بالمنطقة وحدة إنتاج البطاريات بالسوقر، على الدخول في شراكة مع وزارة الدفاع الوطني، ومستثمر قطري مدعوم بشريك تكنولوجي إيطالي، من أجل توسيع نشاطها وتحسين جودة إنتاجه، حتى تساهم في توفير لهذه الصناعة الواعدة إحتياجاتها من البطاريات.

القراءة من المصدر
التسميات:

إرسال تعليق

Author Name

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.