الجزائر- وقعت الشركة الوطنية سوناطراك اليوم الأحد بالجزائر العاصمة على عقدين مع مؤسسات عمومية من اجل انجاز أنبوب غاز يربط بين المنيعة (غرداية) و حاسي الرمل (الاغواط) على مسافة 344 كلم.

و سيسمح هذا الأنبوب الغازي (جي آر 7) الذي تقدر تكلفة انجازه الإجمالية بأكثر من 87ر38 مليار دج بضمان نقل الإنتاج الإضافي للحقول الجديدة لحاسي موينة (الشمال و الجنوب) و حاسي با حمو و احنات التي من المتوقع أن تشرع في الإنتاج سنة 2019 نحو المركز الوطني لتوزيع الغاز بحاسي الرمل.

و يخص العقد الأول الموقع بين فرع نشاط النقل عبر القنوات لسوناطراك وشركة الفابايب (فرع المجمع العمومي ايميتال) توفير الأنابيب (قطر 48 بوصة) الضرورية لانجاز هذا المشروع.

أما قيمة توفير تلك الأنابيب التي ستسلم في ظرف 12 شهرا فتقدر بحوالي 4ر17 مليار دج.

و يتمثل العقد الثاني الموقع بين فرع نشاط النقل عبر القنوات لسوناطراك و مجمع كوسيدار للقنوات و المؤسسة الوطنية للقنوات فرع سوناطراك في انجاز أشغال الهندسة و التوفير و الانجاز في اجل 30 شهرا و قد فاقت قيمة هذا العقد 47ر21 مليار دج.

في هذا الصدد أوضح الرئيس المدير العام لسوناطراك أمين معزوزي خلال حفل التوقيع أن أنبوب الغاز سيسمح بنقل إنتاج إضافي يقدر ب44ر9 مليار متر مكعب من الغاز سنويا نحو المركز الوطني لتوزيع الغاز بحاسي الرمل بعد شروعه في العمل سنة 2019.

و سيتم ربط هذا المشروع بأنبوب الغاز (جي آر 5) الرابط بين رقان (ادرار) و حاسي الرمل (الاغواط) على مسافة إجمالية تقدر ب765 كلم في المحطة بي سي 04 الواقعة بالمنيعة و يواصل نفس المسار إلى غاية المركز الوطني لتوزيع الغاز بحاسي الرمل.

و سيتم التشغيل الجزئي لمشروع أنبوب الغاز (جي آر 5) الذي انطلق في سنة 2012 خلال السداسي الأول من سنة 2017 و ستسمح عملية التشغيل النهائية بنقل 9ر8 مليار متر مكعب سنويا من غاز حقول رقان و تيميمون و توات نحو حاسي الرمل، حسب ما أكده السيد معزوزي.

و أضاف قائلا انه "مع تشغيل الأنبوب الغازي (جي آر 7) و محطة الضغط بخريشبة التي ستنطلق عمليات انجازها خلال السداسي الأول من سنة 2017 سيتم نقل كمية إضافية تقدر ب31ر18 مليار متر مكعب سنويا نحو حاسي الرمل".

من جانبه أكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة أن مشروع الأنبوب الغازي (جي آر 7) "الذي يكتسي أهمية كبيرة" من شانه "الإسهام في الرفع من إنتاج الغاز ب21 مليار متر مكعب ابتداء من 2020 من اجل الاستجابة لطلب التصدير و الطلب المحلي الذي ما فتئ يتزايد".

و أضاف الوزير أن "هذا المشروع يندرج في إطار برنامج سوناطراك للرفع من إنتاجها من المحروقات بنسبة 30 % في آفاق 2020".

في هذا الصدد أعرب السيد بوطرفة عن ارتياحه لإسناد انجاز المشروع لمؤسسات جزائرية التي "برهنت عن إمكانياتها في المشاركة في برنامج سوناطراك".

و تابع قوله أن "ذلك يؤكد مهارة و قدرة المؤسسات الجزائرية على انجاز مثل هذه المنشات في آجال مقبولة".

و في رده على سؤال للصحافة حول الانخفاض المتواصل لأسعار العالمية للنفط أكد الوزير انه يتوقع "تحسنا في الأسعار مع نهاية سنة 2016"
التسميات:

إرسال تعليق

Author Name

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.